همس الأشواق
الصارم المسلول  ج1   080523224600QVPZ
{ ... أيها الآتي من بعيد , جرد حُسام الحروف من غمده , رتل في المنفى حكايتنا .
امتطِ غربتنا وأطلق العنان ,, واحفر تفاصيل المطر في حدود الخطر , لا تأبه الزمان .
أيها الآتي من بعيد , صوب أنظار الثورة .. الثورة في كل مكان
تيمم بالضلوع المبشورة واحجز في مقبرة الروح مقعدا ً ,, واصرخ آن الأوان .
واحمل بندقية الفكر وكن مع أهل غزة , أرسو معنا في بساتين منتديات همس الأشواق ـ... }
إذا كانت هذه الزيارة الأولى لك , عليك ( التـسـجيل ) قبل البدء بـ المشاركة معنا

همس الأشواق
الصارم المسلول  ج1   080523224600QVPZ
{ ... أيها الآتي من بعيد , جرد حُسام الحروف من غمده , رتل في المنفى حكايتنا .
امتطِ غربتنا وأطلق العنان ,, واحفر تفاصيل المطر في حدود الخطر , لا تأبه الزمان .
أيها الآتي من بعيد , صوب أنظار الثورة .. الثورة في كل مكان
تيمم بالضلوع المبشورة واحجز في مقبرة الروح مقعدا ً ,, واصرخ آن الأوان .
واحمل بندقية الفكر وكن مع أهل غزة , أرسو معنا في بساتين منتديات همس الأشواق ـ... }
إذا كانت هذه الزيارة الأولى لك , عليك ( التـسـجيل ) قبل البدء بـ المشاركة معنا

همس الأشواق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همس الأشواق

 
الرئيسيةالرئيسية  مجلة منتدى همس الأشواق  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  




 
أهلاٌ وسهلاٌ بك يا زائر في منتدى همس الأشواق اذا كنت عضو جديد أضغط هنا   لأستعراض المواضيع الجديدة منذ أخر زيارة لك  أضغط هنا  ولأستعراض المواضيع الذي لم يتم الرد عليها  أضغط هنا















 

 الصارم المسلول ج1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو البراء

avatar


عضو
الصارم المسلول  ج1   19-8

star-0
الصارم المسلول  ج1   85142810
الصارم المسلول  ج1   12344510
الصارم المسلول  ج1   Jb13066587261الصارم المسلول  ج1   Uoooo_10الصارم المسلول  ج1   Uoooo_10

ذكر تاريخ الميلاد : 08/12/1990
العمر : 33

الصارم المسلول  ج1   Empty
مُساهمةموضوع: الصارم المسلول ج1    الصارم المسلول  ج1   Empty2011-02-21, 8:11 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الصارم
المسلول على شاتم الرسول




-صلى
الله عليه وسلم-





لشيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم
ابن تيمية


الجزء الأول





الفهرس




 


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


خطبة
المؤلف.. 8



سبب تأليف
الكتاب. 8



موضوع
الكتاب. 9



المسألة
الأولى. 10



أنَّ مَنْ
سَبَّ النبي e من مسلم أو كافر فانه
يجب قتله. 10



تحرير
القول في حكم الساب. 10



نصوص
الإمام أحمد 10



ما ينتقض
به عهد الذمي. 11



حكاية
مذهب الشافعي. 13



أقوال
أصحاب الشافعي. 13



مذهب أبي
حنيفة. 14



الأدلة
على انتقاض عهد الذمي الساب. 15



الأدلة من
القرآن. 15



سب الرسول
يوجب نقض عهد الذمي. 19



يجب قتال
الناكثين للعهد 19



الجهاد
باب من أبواب الله تعالى. 20



ذهاب
الغيظ يحصل بقتل الساب. 20



أذى النبي
محادة لله.. 20



المحادة
مغالبة ومعاداة 22



لا عهد
لمن يحادّ الله.. 23



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


الأدلة من
القرآن الدالة على كفر الشاتم وقتله. 24



لا موالاة
بين المسلمين و المحادِّين لله ورسوله. 24



تفسير
قولهم "هو أذن". 25



اسم
النفاق يقع على من ارتكب خصلة من خصاله. 26



من
الإيمان ألا يواد من حاد الله.. 26



الإيمان
أو النفاق في القلب والعمل دليل عليه. 28



جعل الله
أقوالهم علامة مطردة على عدم الإيمان. 29



الآيات
دليل على إخراجهم عن الإيمان. 29



من دعي
إلى التحاكم إلى كتاب الله وإلى رسوله فلم يقبل كان منافقاً 30



عمر يقتل
رجلاً  لا يرضى قضاء النبي. 30



من آذى
الرسول فقد آذى الله.. 31



حق الله
وحق رسوله متلازمان. 31



اللعن
بصيغة الخبر غير اللعن بصيغة الدعاء. 33



لا تقبل
توبة من آذى النبي. 35



قذف أمهات
المؤمنين أذى لرسول الله.. 35



كان بين
أهل الإفك قوم مؤمنون. 36



فيمن نزلت
آية القذف.. 37



لم يذكر
العذاب المهين إلا للكفار. 38



العذاب
العظيم لا يخص الكفار. 38



لا يرفع
المؤمن صوته فوق صوت النبي. 39



لا يقبل
العمل مع الكفر. 39



يخشى على
من خالف الرسول أن يزيغ أو يكفر. 40



لفظ الأذى
يدل لغة على ما خف من الشر. 40



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


الأدلة من
السنة على انتقاض عهد الذمي الساب وقتله. 43



أصناف
اليهود الذين كانوا حول المدينة. 43



بنو
قينقاع أول الناكثين. 45



نقض بني
قينقاع العهد 45



هل قصة
المرأتين واحدة أم متعددة؟ 47



هل للشعر
تأثير في الهجاء؟ 55



قد تتغلظ
الجناية بالأحوال والأماكن والأزمان. 56



مطلق
الأذى هو العلة. 56



لا تأثير
للنظم في العلية. 57



لا فرق
بين القليل والكثير. 57



لا يحقن
دم الهاجي بالأمان. 58



بين محمد
بن مسلمة وابن يامين عند معاوية. 59



متى كان
قتل ابن الأشرف؟ 60



وجه دلالة
قصة عصماء الخطيمة. 64



الوجوه
الدالة على قتل الساب. 66



طلب خزاعة
حلف المسلمين. 68



وجه دلالة
قصة أنس بن زنيم 69



الإسلام
يَجُب ما قبله. 73



وجه الدلالة
في قصة أبي سرح. 73



قصة كاتب
آخر قصمه الله لافترائه على الرسول. 73



من تجارب
المسلمين في عصر المؤلف فيمن سب الرسول. 74



السنة في
المرتد لا يقتل حتى يستتاب. 74



الاستدلال
على أنه يجوز قتل الساب وإن تاب. 75



الرد على
فرية ابن أبي سرح والنصراني. 75



آراء
العلماء فيما ذكره ابن أبي سرح والنصراني. 76



العرضة
الأخيرة 77



كان النبي
في حاجة إلى من يكتب له. 78



مصحف
عثمان هو العرضة الأخيرة 79



قصة
القينتين. 79



وجه دلالة
قصة القينتين. 80



متى حرم
قتل النساء؟ 81



ما يؤكد
جواز قتل الساب بكل حال. 82



قصة قتل
ابن خطل. 84



ما يُفاد
من قصة ابن خطل. 85



جماعة أمر
النبي بقتلهم 85



ما حدث
بين بجير وأخيه كعب بن زهير. 85



ذنب ابن
الزِّبَعْرَى. 85



قصة أبي
سفيان بن الحارث. 86



وجه دلالة
قصة أبي سفيان. 87



قصة
الحويرث بن نقيد 88



قصة قتل
النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط. 89



وجه
الدلالة من قصة النضر وعقبة. 90



قصة كعب
ابن زهير بن أبي سلمى. 90



أصحاب
الرسول يقتلون الساب ولو كان قريباً 91



مؤمنو
الجن يقتل السّاب من كفارهم 92



أسباب
عصمة دم بعض الذين أهدرت دماؤهم 94



الإسلام
يجب ما قبله. 94



لَمْ يضمن
النبي من أسلم دماً أو مالاً أخذه وهو كافر. 95



فعل عقيل
ابن أبي طالب بدور النبي وأقاربه. 96



دار عتبة
بن غزوان. 97



أقر النبي
ديار المهاجرين بيد الذين استولوا عليها 97



كيف
انتقلت دور النبي إلى عقيل؟ 98



سنة
الرسول تحتم قتل الساب. 99



مقتل أبي
جهل يوم بدر. 99



خزي أبي
لهب. 100



سنة الله
فيمن لا يقدر المسلمون على الانتقام منه. 100



الله
تعالى يحمي رسوله ويصرف عنه أذى الناس.. 101



سبب تعين
قتل الساب. 101



اختلاف
العلماء في حكم من كذب على الرسول. 104



الأمر
بالعقاب عقب وصف فعل يدل على عليته. 107



لا يحل
النبي المحرمات. 107



من آذى
النبي فقتل دخل النار. 108



ما جرى في
تقسيم غنائم حنين. 108



قصة قسمة
مال العزى. 109



متى كان
قسم مال العزى وقسم غنائم حنين؟ 109



إخبار
الرسول عن الخوارج. 109



رجل أسود
يعترض على قسم رسول الله.. 110



بعض
مقالات الخوارج. 111



كانوا
يرون قتل من علموا أنه من الخوارج. 113



موجدة
الأنصار على قسمة غنائم حنين. 113



جواب
الرسول للأنصار بعد غضبهم 114



الفرق بين
غضب قريش والأنصار وغضب الخوارج. 114



وجه
مراجعة أصحاب النبي إياه، وأمثلته. 114



مراجعة
الحباب بن المنذر. 115



مراجعة سعد
ابن معاذ 115



مراجعة
سعد ابن أبي وقاص... 115



مراجعة
بعض الصحابة في إعطاء المؤلفة قلوبهم 116



هل كانت
العطايا من المغنم أم من الخمس؟ 116



كيفية قسم
خمس الغنائم 117



قول
الأنصار يوم الفتح وجواب النبي عليهم 118



أدب أبي
بكر مع الرسول. 119



أدب أبي
أيوب مع الرسول. 119



المراجعة
على ثلاثة أنواع. 119



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


الاستدلال
بإجماع الصحابة. 120



ما عاهدنا
عليه أهل الذمة. 122



رأي عمر
بن عبد العزيز. 122



الاستدلال
بالقياس.. 123



شروط المسلمين
على أهل الذمة. 124



قيام
المديح للنبي قيام للدين وضياعه ضياع للدين. 125



عقوبة سب
الرسول هي القتل. 126



متى خالف
أهل الذمة انفسخ عهدهم 126



موجب عقد
الذمة ترك أذانا 127



بيان
الآراء في ما يخالف عقد الذمة. 128



أول العزّ
وقعة بدر. 129



بين
الرسول و عبدالله بن أبي. 129



بدر كانت
أساس العز والفتح تمامه. 131



مقتل ابن
سنينة اليهودي. 131



حذر
اليهود وخوفهم 131



عاقبة
الصبر والتقوى. 131



تحية
اليهود للرسول وصحبه. 132



مثل من
حلم الرسول الكريم 132



متى أضمر
المنافقون النفاق؟ 133



تحقيق
لبيان الذي اعترض على قسم الرسول. 136



كان
الرسول يعفو أو ينتقم تبعاً للمصلحة. 139



المسألة
الثانية. 150



أنه يتعين
قتله، ولا يجوز استرقاقه، 150



ولا
المنُّ عليه، ولا فداؤه 150



مقدمة
مهمة في مسألة نقض العهد 151



الجزء
الأول من المقدمة. 151



القسم
الأول من ناقضي العهد 151



مذهب
الإمام أحمد 152



الرواية
الأولى عن الإمام أحمد 152



الرواية
الثانية عن الإمام أحمد 152



قول أشهب
صاحب مالك. 153



مذهب
الشافعي. 153



الرواية
الثالثة عن الإمام أحمد 153



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


مذهب أبي
حنيفة. 154



حكم ناقض
العهد الممتنع إذا بذل الجزية. 154



الفرق بين
الناقض والمرتد 155



اعتراضات
على ناقضي العهد 155



هل يتعين
قتل ناقض العهد؟ 157



من لحق
بدار العهد كالحربي. 158



حكم ذرية
الناقضين. 158



القسم
الثاني ناقض العهد غير الممتنع. 158



مذهب أبي
حنيفة. 158



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


مذهب
الإمام الشافعي والإمام أحمد 159



حكم مانع
الجزية. 159



ما يجب
عليهم تركه. 159



الجزء
الثاني من المقدمة: حكم ناقض العهد على سبيل العموم 160



مذهب
الإمام أحمد فيمن سب النبي. 161



أقوال
أصحاب الإمام أحمد 161



مذهب
الإمام الشافعي فيمن نقض العهد 162



مذهب
الإمام أبي حنيفة. 163



مذهب
الإمام مالك. 163



الرد على
من قال: إنَّهُ يرد إلى مأمنه. 163



الرد على
من قال: إنه كالأسير الحربي. 164



اختلاف
العلماء في المن عليه والمفاداة 164



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


الكلام في
خصوص مسألة السب. 168



الدليل
على تعين قتل السب الذمي. 168



هل قتل
السابة ينافي النهي عن قتل النساء؟ 170



هل الحدود
يقيمها الإمام فقط؟ 171



إذا سب
الذمي النبي فقد صدر منه فعل يتضمن أمرين. 174



الأدلة
على أن السب أعظم من الكفر. 175



سب الرسول
يتعلق به جملة حقوق. 176



لا يجوز
كون سب الرسول كسبِّ غيره 178



سب الرسول
أعظم من الردة 179



تطهير
الأرض من سب النبي واجب بقدر الإمكان. 179



قتل الساب
للرسول حد من الحدود 179



نصر
الرسول وتوقيره واجب. 180



 


 


بِسْمِ
اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ



 


اللهم صلّ على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


قال شيخنا وسيِّدنا الإمام العلامةُ القدوة الزاهد
العابد الوَرع الكامل شيخُ الإسلام مفتي الِفرَق، ناصرُ السنة، قامعُ البدع،
سيِّدُ الفقهاء والحُفاظ، تقيُّ الدُّين أبو العباس أحمد بن شيخنا الإمام العلامة
مفتي المسلمين شهاب الدِّين أبي المحاسن عبد الحليم بن الإمام العلامة شيخ الإسلام
مجد الدين أبي البركات عبدالسلام بن عبدالله بن أبي القاسم بن محمد بن تيميّة
الحراني جزاه الله عن نَصْرِ دينه، ونَصْر سنة نبيه عليه السلام خيراً:


 



خطبة المؤلف




الحمدُ لله الهادي النّصِيرِ،
فَنِعْمَ النَّصِير ونِعْمَ الهاد، الذي يَهْدِي مَن يشاء إلى صراطٍ مستقيم  ويُبيّن له سُبُلَ الرشاد، كما هدى الذِين
آمَنُوا لِمَا اخْتُلِفَ فيه مِنَ الْحَقّ وجَمعَ لهم الهُدَى والسَّدَاد، والذي
ينصر رُسُلَه والذين آمنوا في الحياة الدّنْيَا ويومَ يقومُ الأشْهَاد، كما وعَده
في كتابه وهو الصادقُ الذي لا يُخْلِفُ الميعاد.



وَأشهد أن لا الهَ إلا الله وَحْدَه لا شريكَ له
شهادةً تُقِيمُ وَجْهَ صاحِبِها للدِّين حَنِيفاً وتُبَرِّئُه من الإلحاد.



وأشهد أنَّ محمداً عَبدُه ورسولهُ
أفْضَلَ المرسلين وأكرمُ العباد، أرْسَلَه باِلهُدَى ودِين الحقِّ لُظْهِرَه على
الدِّين كُلِّه ولو كَرِه أهل الشَّرْكِ والعِنَاد، ورَفَع له ذِكْرَه فلاَ
يُذْكَرُ إلا ذُكِر معه كما في الأذَانِ والتشهدِ والخطبِ والمجامِعِ والأعيادِ.



وكَبَت
[مُحآدّه] وأهْلَكَ مُشاقَّه وكَفَاه المستَهْزِئِيْنَ به ذوي الأحْقَادِ، وبَتَرَ
شَانِئَهُ ولَعَنَ مُؤْذِيَه في الدنيا والآخرَةِ، وجَعَل هَوانه بالمِرْصَادِ،
واخْتَصَّه على إخوانِه المرسلين بِخَصائِصَ تَفُوقُ التّعدَاد، فَلَهُ الوسِيلةُ
والفَضِيلةُ والمقَامُ المحمودُ ولِواءُ الحمْدِ الّذي تَحْتَه كُلُّ حَمَّاد، صلى
الله عليه وعلى آله أفضَل الصَّلَواتِ وأعلاها، وأكملها وأنمْاهَا، كما يُحِبُّ
سبحانه أن يُصلّى عليه وكما أمر، وكما ينبغي أن يُصَلَّى على سيِّد البشر، والسلام
ُعلى النبيِّ ورحمةُ الله وبركاتُه أفضل تحيةٍ وأحسنها وأوْلاَهَا، وأبْرَكها
وأطيبها وأزكاها، صلاةً وسَلاماً دائمين إلى يوم التّنَاد، باقِيَيْن بعد ذلك
أبداً رِزقاً من الله ما لهُ من نَفَاد.



 

سبب تأليف الكتاب




أما بعدُ؛ فان الله تعالى هدَانَا بنبيِّه محمدٍ e، وأخْرَجَنا به من الظلمات إلى
النور، وآتانا ببركة رسالتِهِ ويُمنِ سفَارته خيرَ الدنيا والآخرة، وكان من ربَّه
بالمنزلةِ العُليا التي تقاصَرتِ العقولُ والألسِنَةُ عن معرفتِها ونَعْتِها،
وصارت غايتُها من ذلك - بعد التناهي في العلم والبيان – الرجوعَ*]/ إلى عِيّها
وصَمْتها، فاقتضاني لحادثٍ حَدَث- أدنى ماله من الحق علينا، بَلْهَ ما أوجب اللهُ
من تعزيرِه ونصرِه بكل طريق، وإيثارِهِ بالنفسِ والمالِ في كلِّ موطنٍ، وحفظهِ
وحمايتهِ من كل مُوذٍ، وإن كان اللهُ قد أغَنى رسولَه عن نصرِ الخَلْق، ولكن
ليَبْلُوَ بعْضَكُم بِبِعض ولِيَعْلَم اللهُ مَنْ يَنْصُرهُ [ورسلَه] بالغيب؛
ليُحِقَّ الجزاءَ على الأعمالِ كما سبقَ في أُمِّ الكتاب- أن أذكُر ما شُرع من
العقوبة لمن سَبَّ النبيَّ
e من مُسْلم وكافِرٍ،
وتَوابعَ ذلك ذِكراً يتضمَّنُ الحكمَ والدليلَ، ونقلَ ما حضرني في ذلك من
الأقاويل، وإردافَ القول بحظِّه من التعليل، وبيانَ ما يجبُ أن يكونَ عليه
التعويل، فأمَّا ما يقدِّره الله عليه من العقوبات فلا يكاد يأتي عليه التفصيلُ،
(*وإنما المقصد هنا بيانُ الحكمِ الشرعي الذي يُفتي به المُفْتِي، ويَقضي به
القاضي، ويجبُ على كل واحدٍ من الأئمةِ والأمةِ القيامُ بما أمكَنَ منه، واللهُ هو
الهادي إلى سَوَاء السَّبيل، وقد رتبته [على] أربع مسائل:



 

موضوع الكتاب




المسألة الأولى: في أن
الساب يُقْتَل. سواءٌ كان مسلماً أو كافراً.



المسألة الثانية: أنه يتعين
قتلُه وإن كان ذِميّاً؛ فلا يجوز المنُّ عليه، ولا مُفَاداتُه. 



المسألة الثالثة: في
حُكمِه إذا تاب.



المسألة الرابعة: في بيانِ
السَّبِّ، وما ليس بسبٍّ، [والفرق بينه وبين الكفر].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصارم المسلول ج1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصارم المسلول ج1 المسألة الأولى الجزء 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همس الأشواق  :: ¤,¸¸,¤إســ همس الأشواق ـــلاميات¤,¸¸,¤ :: قسم القصص الأسلامية-
انتقل الى: