وعد بلفور 2-11-1917

وعد بلفور الذى قاام بالمصاااائب الكثيرة حتي اليوم
ذكرى وعد بلفور 2/11/1917

في الثاني من تشرين الثاني - ذكرى وعد بلفور المشؤوم - أعطِيَ لليهود الإذن بإنشاء ما يسمى اليوم بـ "دولة إسرائيل".

نؤكد في هذه الذكرى على حق الشعب الفلسطيني بأرضه وسلطته الكاملة على كل شبرٍ منها، وأن الكيان الإسرائيلي هو كيان غاصب شُرِّع له في ملكية أرض ٍ ليست من حقه.

في هذه الذكرى نجدد العهد والولاء لشعبنا الفلسطيني الصامد في غزة، وتحية منا ...

لقاداتنا... ولشهدائنا... ولأسرانا... ولجرحانا...


وألف تحية لك يا أرض فلسطين

وشعارنا:

لن نعترف باسرائيل

وزارة الخارجية

في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917

عزيزي اللورد روتشيلد،

يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:

"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى".

وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.

المخلص

آرثر بلفور

الشاعر: سامي غانم

بيت ساحور


وعد بلفور

جاءت مصائبنا من وعد بلفورٍ

كذا ونكبتنا من وعد أشرارِ

أعطوا لهم حقاً في سلب أوطانٍ

وأن يقيموا بها وطناً بذي دارِ

وسهّلوا لهمو كلّ الأمور لكي

يأتوا بهم أرضاً من كل أمصارِ

وسلّحوا لهمو تلك العصاباتِ

حتى تُشردنا بالقتل بالنار

وهي" بريطانيا"تلك التي ارتكبت

هذي الجريمة في شعبي بإصرارِ

أعطت لهم حقّاً هي ليس تملكهُ

فشرّدت شعباً قد كان بديارِ

فهي التي كانت سبباً لنكبتنا

بجريمةِ اقتُرفت من" شعب مختارِ"؟"

تسعون عاماً مضت ونحن في ألمٍ

لم يلقَ شعبٌ كذا من جيش جرّارِ

فهم ملايينٌ قد شرّدوا سبعاً

بكل أرجاء ٍ،في كلّ أقطار

ِ هم لاجئين غدوْا في كل عالمنا

في فقرِ ِ قد عاشوا ، وبكل أقذارِ

*******

قد عمّنا قمعٌ ، ودمارُ حلّ بنا

بتنا وحيدين ، من غير أنصارِ

بتنا ضحايا بلا أهلٍ ولا وطنٍ

نحيا بمعركةٍ ، مع جيشِ جزّارِ

نحيا اعتقالاتٍ طالت فصائلنا

ملأوا السجون بنا ، ما بين أسوارِ

قد أجرموا فينا ،جاءوا مجازرهم

في شعبِ أعزلَ قد جاءوا بإعصارِ

لم يرحموا طفلاً ،لم يرحموا امرأةً

لم يرحموا شيخاً، لكبار وصغارِ

لم يتركوا سُبُلاً ، فيها إبادتنا

إلا أتونا بها ، من غيرِأعذارِ

أخذوا "فلسطين" بكل ما فيها

جاءوا احتلالاً لنا، في كلّ مضمارِ

*******

حروب ستة هم شنّوا على شعبي

كذا مجازرهم ، جاءت بتكرارِ

حتى المساجدَ والكنائسَ دنّسوا

أتوْا مجازرَ فيها ضدّ أطهارِ

*******

هذي" بريطانيا"، كذا و"أمريكا"

تتحملان بذا ، ذنباً وذا عارِ

كانا لهم سنداً ، في كلّ تنفيذٍ

لذي سياستهم ، في شعبنا العاري

*******

من واجبٍ لهما أن تأتيا شعبي

تعويضَ ما عانى، مِن كلّ أضرارِ

تعويضَ قتلاهُ، تعويض َجرحاهُ

تعويضَ أسراهُ، تعويضَ أحرار

تعويضَ أعوام ، عشنا بها قهراً

عشنا معاناةً ، في كلّ أوزارِ

تعويضَ آلامٍ، قد عاشها شعبي

تسعين عاماً بها، قد ظلّ بدمارِ

مِن حقنا في أن نحظى الحقوق لنا

في كلّ ما اغتصبوا، من حقِّ أو دارِ